وأكد معالى الوزير محمد على النفطي فى كلمته لقد اخترنا هذا اليوم لكي نبرز فيه المكانة التى يمثلها منتوج زيت الزيتون التونسي صلب السياسة الخارجية والدبلوماسية الاقتصادية والثقافية على مدي عقود خلت ، وتداولت أجيال تلو أجيال تطويره وتجويده حتى أصبح جزءا لا يتجزأ ليس فقط من منظومتنا الفلاحية والاقتصادية ، بل من الموروث والتقاليد والهوية التونسية .
ووصف النفطي زيت الزيتون التونسي بأنه كنز نتشاركه مع شعوب العالم ، وقد أصبح احد الركائز فى الاقتصاد الوطني وقد نفذ الى أكثر من ستين دولة بجودة بيولوجية مشهود لها .
وأوضح النفطي ان الدبلوماسية التونسية قد تجندت عبر ممثليتها فى الخارج لمزيد التعريف بمنتوجاتنا ولتمهد الطريق لأصحاب المهنة ولكافة المتدخلين لتثبيت هذا المنتوج الوطني فى الأسواق التقليدية والدخول الى أسواق جديدة فى سائر بقاع العالم .
ومن جهته أكد وزير الفلاحة التونسي فى كلمته ان تونس تطرح رؤية جديدة لهذا القطاع تقوم على ثلاث ركائز اساسية وهى اولا الجودة كمعيار دولى ، حيث لم تعد تكتفي بكونها ثاني منتج عالمي ، بل هي اليوم الرائدة عالميا فى انتاج زيت الزيتون البيولوجي، ثانيا التحول نحو القيمة المضافة والشراكة ، حيث أن الدولة بصدد تنفيذ إجراءات ثورية لدعم تصدير الزيت المعلب ، ثالثا زيت الزيتون كأداة للصمود المناخي فى ظل التحديات المناخية التي يواجهها حوض المتوسط .
اما وزير التجارة التونسي فقد أكد ان اختيار هذا العنوان لم يكن اختيارا رمزيا فحسب، بل هو تعبير عن قناعة راسخة بأن الدبلوماسية الحديثة لم تعد تقتصر على العلاقات السياسية التقليدية ، بل أصبحت أداة فاعلة لدعم المبادلات التجارية ، والترويج للمنتجات ذات القيمة المضافة ، وبناء شراكات اقتصادية مستدامة ، خاصة فى ظل ظرف دولى تتزايد فيه أهمية الغذاء والأمن المستدام .
وقدم عدد من الخبراء فى هذا القطاع مداخلات اولها السيد على بن ذياب تحت عنوان تونس ارض الزيتون وغني وراثي وتنوع ، والسيدة نزيهه كمون تحت عنوان الخصائص والحسية والقدرة التنافسية ، والسيدة نهى فارس ، والدكتورة اسمهان بن بركة تحت عنوان الزيتونة والزيت فى الثقافة التونسية .
كما تم على هامش هذا اليوم تنظيم معرض للوحات الفنية ومعرض للصناعات التقليدية المتعلقة بشجرة الزيتون ومشتقاته .
تقرير من اعداد محمد شولاق



